
أنظر إلى الهاتف...أنتظر مكالمة منه...ولكن بلا فائدة...
لقد تأخر الوقت ومضت الساعة...ولم يتكلم أو يعطي أية إفادة...
ياترى؟؟
ماحصل له؟
لقد بدأت أقلق عليه...
إني أقلق وأقلق...هل سيتركني بهذا الأرق...ياإلهي سلّمه لي ياربّاه...أنا متأكدة من أنه يعاني من ظرفٍ ما
فهو يستحيل أن ينساني بلا إجابة...أم...لا...يجب أن أنتزع هذه الأفكار من رأسي ولاأفكر بما هو استحالة...
ولكن قلقي يؤلمني ويحرقني...هل يمكن أن يفعلها ويتركني؟!!... ياإلهي أطفيء ناري وحرقتي...
ولاتزد ألمي ولوعتي...سأنتظر الصباح فربما به سأرتاح...
وحلّ الصباح ...وياليته ما جاء ذلك الصباح...
سأذهب لأراه...وأتفقده وأرعاه...
وبينما أنا في الطريق لفت نظري المحبين دون تفريق،فهنا تجد اثنين يتسامران وهنا آخران يتناجيان...وهنا... وهنا... إني لاأصدق عيناي!!!
يالهول ماأراه...نعم إنه هو...ولكن من هذه الآن؟!! هل يعقل أن تكون؟!!
ياويح قلبي وحرّاه...لقد خالجه هذا الشعور واعتراه...لطالما احسست بأنه قد تغير معي بقول الآه...
ياليته أخبرني بلسانه وقال...لأراحني من ألم المرار...ولكن يجب أن أكون أقوى من العذاب...
عدت أدراجي خائبةً منهارة...ودموعي تنهال بلا وعي واستنارة...فأنا أشعر بأن الأرض تدور بي بلا إرادة...وأن السماء تجلس على صدري بكل متانة...
بعد وصولي بقليل ... رن الهاتف منذراً باتصال الحبيب...قررت أن أصمد...إذا يجب أن أثبت كلمته كطبيعتي
ولكنه فاجأني بكلامه...فطلب مني لقائه... متحججاً بأن هناك موضوعاً يجب إنهائه...
ذهبت إلى اللقاء...حتى أنهي ماتبقى من هذا الجفاء...
وصلت فوجدته هناك...سألته عن أمره وشأنه...فأخبرني بأنه قد ظلمني بقلبه...فهو لايستطيع احتمال حبّه... وليس بمقدوره إمساك روحه...
فتكلم قليلاً وجرح كثيراً... فبكل كلمةٍ كان يغرس سكيناً...لم أتحمل كلامه كثيراً... فصرخت بوجهه مريراً...
وطلبت منه السكوت قليلاً...حتى استدرك نفسي تدريجاً...لعّلي كنت في حلمٍ حزينٍ قليلاً...
ولكن لا هذا ليس حلم...بل هذا نهاية حلم...نعم إنه نهاية أجمل حلم...إنه نهاية حلمي معاك...
سامحيني...ختم الكلام...
هل يستحق مني المسامحة رغم الآلام؟!!...نعم يستحق ... فلأجله عشت أجمل أيام...وقضيت أسعد أعوام...
إن قلبي وفؤادي قد سامحاك منذ الآن...فاذهب فأنت حرّاً طليقاً إلى آخر الزمان...
اعذرني ياقلبي فهو الفؤاد...
ولاتغضبي ياروحي فلأجله كان السعاد...
فمن يحب يجب ألا يقسى بالعناد...
فأحبك سأظل أقولها كالمعتاد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق