نسيم بلِّـغ إلـى الغنـي لطـيـف الشمـائـل
عنَّـي صحيـح الخبـر
وخبِّـره إن جسـمـي بالضَّنـى صـار ناحـل
وسـر حالـي ظـهـر
وكـف مدمـع عيونـي بعدمـا كـان سـائـل
من جور طـول السهـر
خــف راقــب اللهفي عاشق كثير البلابـل
ودائمـه فــي فـكـر
ياباشة الغيد كـم توعـدوكــم ذا تـمـاطـل
وأنـا كثيـر الضَّـجـر
قد كنت أنا ممتحن بـكوإنـت لاهـي وغافـل
كـأن مالـك خـبـر
تضحك وتلعب وأنا دمعي علـى الخـد سـائـل
هـذا القضـاء والقـدر
طاوعت بي ياحياة الروح قــول الـعــواذل
وأتهمتـنـي بالـغـرر
نسيت عهـدي وأيامـي بتـلـك الـمـنـازل
مقيالـنـا والسـمـر
أيَّـــام مـاكـنـت يا سيد الغوانـي تواصـل
ولاتُـهـم الـخـطـر
نسيـت تلـك الَّليالـي الصافـيـات المنـائـل
بدَّلتـهـا بـالـكـدر
من غير ما بيننـا حجَّـه ولا ذنــب حـاصـل
يوجـب لهـذا الخـبـر
ملكت روحي وعذبتـه بـلا ذنــب بـاطـل
يهنـاك هـذا الظـفـر
ياغارة الله كم شا اصبـرعلـى ذي البـواطـل
فمـا فـؤادي حـجـر
أنـا فـدى ذي العيـون الساجيـات القـواتـل
وغُنجـهـا والـحـور
وذي الخُـدود الَّلـتـي في صحنها الورد ذابـل
والجبـيـن الأغـــر
لاعاد تزدني علـى مابـي وسـاعـد وواصــل
وخلَّـي عنـك الحـذر
لا لاتعود تمتحـن قلبـي بكـثـر الـشَّـواغـل
فـأبـن آدم بـشــر
تشاء تجمَّل فهذا الوقـت وقــت الجـمـائـل
ولاعليك شـي ضـرر
جوَّب عليَّا وهو مرتـاع مـنـي وخـاجــل
وقـال تــم الخـبـر
لما وصل قلـت: يا حيَّـا ويـا اعــز واصــل
وطاب طـاب السمـر